يشهد العالم يوميًا ولادة العديد من الأفكار المُلّهمة والنظريات الخلاقة والتي تفسر ظواهر متنوعة، تتعدى المجال الحيوي لكوكب الأرض حتى تصل إلى الكون بأسره، فيما تحلل فرضيات أخرى شؤونًا نفسيًة تجد لها مسكنًا في ذاتية الفرد.
وإذا ما أعدنا ضبط آلة الزمن الافتراضية، ورجعنا بها إلى الوراء حتى منتصف التسعينيات من القرن الماضي، سنكون أمام نظرية حاسمة عُرفت باسم هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية، شكلت في مضمونها مرجعًا أساسيًا عبر العصور لدراسات متعددة.
تمتلك هذه النظرية أهمية خاصة ضمن مجالات واسعة، بدءًا من الطب، مرورًا بالعلوم الإدارية، وصولًا إلى فنون التسويق، فيمثل جوهرها تحليلًا واضحًا للاحتياجات الإنسانيّة، التي تتدرج حسب أهميتها، بين العالية، المتوسطة، والمنخفضة، في مرحلة ما أو وقت معين من حياة الفرد.
وكواحدة من الحاجات المهّمة، يبرز التعليم بوصفه ضرورة أصبحت في الوقت الراهن مُلّحة، بعدما كانت في السنوات السابقة، وضمن حدود جغرافية، مجرد حاجة كماليّة، شكلت عاملًا دفع نحو ارتفاع نسبة الأشخاص الأُميين في مجتمعات أهملت التعليم لتزيد بذلك كارثة جديدة إلى رصيدها.
وعلى الرغم من تباين نظرة الدول إلى التعليم، تتجه العديد من المنظمات إلى ابتكار مبادرات تعليمية تنفق فيها أموالًا طائلة بهدف تطوير الواقع التعليمي، وتشجيع المتعلمين للانخراط أكثر في العملية التعليمية، وتستهدف بها الأطفال، والشباب الجامعي، وبالتأكيد، تأتي دبي، قطر، والأدرن في مقدمة الدول التي تولي اهتمامًا لأنظمتها التعليمية وتعمل بجدّ على تطويرها بما يتناسب مع مقتضيات العصر.
وعلى الساحة الإلكترونية، أبدت منصة ابصر، المخصصة للتعليم الإلكتروني باللغة العربية، أهمية كبيرة لأنظمة التعليم واستراتيجياته، حيث أطلقت مؤخرًا دورة تدريبية بعنوان أساسيات المفاهيم التربوية وطرق التدريس الحديثة ضمن مساق مفتوح، يستطيع الجميع التسجيل فيه؛ بهدف التعرف على الأساليب العصرية في التدريس، واكتشاف ما وراء العملية التعليمية ومكواناتها بشكل معمق.
وتتطرق الدورة التدريبية، التي تضم 13 موضوعاً، إلى الجذورة التاريخية لهرم ماسلو وطريقة استخدامه من قبل المختصين في المجالات المتنوعة، كما تسلط الضوء على أركان العملية التعليمية إلى جانب بعض النظريات الأخرى، كالمثير والاستجابة، الدافعية والتحفيز، وغيرها الكثير، ضمن أسلوب شيق، وبإشراف أكاديميين محترفين من المنطقة العربية.
من المفيد أيضًا بالنسبة للمعلمين، التعرف على طرق الهيمنة الدماغية، فهي تمكّنهم من اكتشاف أنماط التفكير المختلفة لدى الطلبة؛ وهو ما يضمن تصميم وابتكار برامج تعليمية تناسب متطلباتهم وتلبي احتياجاتهم على أكمل وجه.
للاستفادة من الدورة التدريبية بالشكل الأمثل، يرجى إدخال الكود التالي في الموقع لجميع الراغبين بالانتساب إليها: education2016
وبالنظر إلى الاستراتيجيات التعليمية الحديثة، نجد أن طريقة الألعاب العقلية تسيطر على المشهد العام. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أطلقت سابقًا موقع code.org يمنح جميع الراغبين في تعلم البرمجة فرصة لتطوير مهاراتهم عبر أسلوب ممتع يعتمد على الشخصيات الكرتونية الشهيرة، ويستمد إلهامه من الألعاب العالمية.
ومما لا شك فيه أنّ التعليم، وعلى اختلاف النظر إليه يبقى حجر الأساس للدول المتقدمة، والرهان الفائز دومًا، وتمثل العديد من الدول حول العالم نماذج ناجحة تعكس متانة نظامها التعليمي؛ ولعل ماليزيا خير مثال على ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية أبصر انطلقت عام 2015 بصفتها واحدة من المؤسسات التعليمية العربية عن بعد، وتضم نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجالات علمية منوعة. وتتخذ أكاديمية أبصر من ماليزيا مقرًا أساسيًا لها، وتسعى بشكل حثيث إلى نشر المعرفة عبر الانترنت للوصول لجميع المهتمين بالتحصيل العلمي.
ووفقًا للقائمين عليها، فإن أكاديمية أبصر تتجاوز حدود الزمان والمكان، عبر تقديم سلسلة من الدورات التدريبية عبر الانترنت، بالاعتماد على مناهج متطورة وأساليب تعليم حديثة تحاكي العديد من المؤسسات التعليمية العالمية، وتستقطب جميع الطلاب الراغبين في تجربة التعلم الإلكتروني، كما تقدم دورات تدريبية إلى جانب دورات متخصصة لتطوير أداء الموظفين في العمل. وتمنح أبصر في نهاية كل دورة تدريبية شهادة موثوقة ومصدقة من وزارة الخارجية الماليزية، فيما تضم الأكاديمية دورات مجانية وأخرى مدفوعة تناسب جميع الطلبة.
جميل جداً